توقيع اتفاقية توأمة بين المدرستين الوطنيتين للحماية المدنية من تونس والجزائر

تم توقيع اتفاقية توأمة بين المدرستين الوطنيتين للحماية المدنية بكل من تونس والجزائر، أمس السبت، في إطار زيارة العمل التي يؤديها المدير العام للديوان الوطني للحماية المدنية عبد الصمد بنجدو والوفد المرافق له إلى الجزائر من 29 أفريل إلى 6 ماي الجاري.
وتهدف الزيارة التي يؤديها بنجدو والوفد المرافق له الى الجزائر، وفق بلاغ صادر عن المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية، الى تنفيذ مخرجات اللجنة المشتركة التونسية الجزائرية التقنية في مجال الحماية المدنية، التي كانت انعقدت من 21 إلى 25 جانفي 2024 بمدينة طبرقة من ولاية جندوبة.
وتندرج اتفاقية التوأمة بين المدرستين الوطنيتين للحماية المدنية الجزائرية والتونسية، في إطار تعزيز التعاون الثنائي في مختلف مجالات التكوين بالحماية المدنية بين البلدين، ترسيخا لمقومات السلامة والأمن للمواطنين في البلدين. وأدى المدير العام للحماية المدنية والوفد المرافق له بالمناسبة، زيارة الى مقر المديرية العامة للحماية المدنية بالجزائر، أين اطلعوا على المركز الوطني للتنسيق، واستمعوا الى عروض حول مهام ومشمولات المركز، وكيفية تسيير مختلف الكوارث والمنصات الرقمية والأرضيات المخصصة به.
كما زاروا المتحف الوطني للحماية المدنية، قبل أن يتنقلوا إلى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة.
وكان الوفد التونسي استهل هذه الزيارة، بحضور مراسم حفل تخرج الدفعة 47 لأعوان التدخل للحماية المدنية الجزائرية، والدفعة الـ 16 للأطباء الملازمين الأول بالوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة، بإشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائري ابراهيم مراد ، وبحضور المدير العام للحماية المدنية الجزائرية العقيد بوعلام بوغلاف.
ويشارك فريق الوحدة المختصة للحماية المدنية التونسية في التمرين المشترك "SEIMEX 2024" مع الوحدات المختصة للحماية المدنية الجزائرية، بولاية البويرة بالجزائر، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مجال الحماية المدنية، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة في التعامل مع الحوادث والكوارث، وتعزيز القدرات والمهارات في مجابهة التحديات الطارئة. وسيساهم هذا التمرين، في تعزيز القدرات التنظيمية والتشغيلية للوحدات المشاركة، وتحسين الاستجابة المشتركة في حالات الطوارئ والكوارث.
ويتضمن تنفيذ سيناريوهات متعددة تحاكي مواقف واقعية لمواجهة التحديات المحتملة في مجال الحماية المدنية. وجاء في بلاغ المتحدث باسم الحماية المدنية، أن العنصر النسائي من الجانبين التونسي والجزائري، شارك "بكل حرفية وتفان" في هذا التمرين المشترك، باعتبار المرأة جزءا أساسيا ضمن استراتيجية تعزيز قدرات وتنويع مجالات المشاركة في الحماية المدنية، ونظرا لأهمية دورها الحيوي في التعامل مع حالات الطوارئ والكوارث.
وتعكس هذه المشاركة التزام البلدين بتعزيز المساواة وتشجيع دور المرأة في مختلف المجالات، بما في ذلك المجال الحيوي للحماية المدنية. ويتكون العنصر النسائي من أعوان وطبيبات منضويات في سلك الحماية المدنية في البلدين، قمن بمشاركة فعالة في التمرين، وقدمن مساهمة قيمة في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات المعدة مسبقا.