إحالة مخترع صاروخ "تونس حرة" على التحقيق

أعلن اليوم الأربعاء محامي مخترع صاروخ "تونس حرة"، حاتم القرماسي، أنه تم إحالته منذ قليل على قاضي التحقيق فيما ستطالب هيئة الدفاع بالإفراج عنه.

وأوضح المحامي عبد العزيز الصيد أن الإفراج عنه هذا المساء وارد كما أنه من غير المستبعد الاحتفاظ به بحسب تقدير قاضي التحقيق، في تصريحات عبر الهاتف مع "الجوهرة أف أم" ببرنامج "بوليتيكا"، مضيفا أنه تم التقدم بمطلب للإفراج عنه اليوم.
وأفاد ذات المتحدث أنه تم إحالة ملف قضية القرماسي على وكيل الجمهورية الذي أمر بفتح تحقيق في الغرض. وتتمثل تهمة القرماسي في تعامله بمواد خطيرة عبر إجراءات غير قانونية، بحسب ذات المصدر، وعلى خلفية إعلانه عن صنع صاروخ أبلغ عنه السلطات العسكرية بالقصرين، إلا أنه في المقابل إيقافه مباشرة.
وكانت الوحدات الأمنية بالقصرين أوقفت المواطن حاتم القرماسي بسبب صنعه صاروخ اطلق عليه اسم "تونس حرة".
وتتمثل خصائص الصاروخ الذي صنعه في طوله بـ1.5 متر ومداه 5 كلم. ويُعرف الأربعيني حاتم القرماسي في القصرين بشغفه بصنع الأسلحة والصواريخ حيث يملك ورشة لإصلاح البنادق ويقطن في حي الزهور بالقصرين. وكان حاتم القرماسي نشر سابقا على موقع اليوتيوب فيديو يظهر مجسدا لمدفع صغير صنعه أيضا.
وبحسب شهادة صديق القرماسي (سامي بوعزي) لـ"الجوهرة أف أم" اليوم، فإن حاتم القرماسي تعرض للإيقاف والتعذيب منذ النظام السابق بسب موهبته كما أنه عرض مرارا موهبته على السلطات المعنية (الثكنة العسكرية بالجهة والولاية) إلا أنه جوبه بالرفض، مؤكدا أن القرماسي أصرّ على الاستمرار في ممارسة موهبته التي تم التفطّن إليها منذ طفولته من خلال قدرته على صيانة بنادق الصيد وإصلاحها.
وفي سياق متصل، أكد المحامي عبد العزيز الصيد أن القرماسي بحث عن الأطر القانونية لاستغلال موهبته من خلال 10 مطالب تقدم بها لجهات رسمية وأنه لم يمارس هوايته في كنف السرّية. كم أن وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو كان استقبله في السابق وتعرف على موهبته، إلا أن جميع الأطراف الرسمية لم تبادر بأي خطوة لاحتضان هذه الموهبة وتأطيرها.